يا عيوني لاتدمعي
فالحزن بات ترنيمة الحياة
والسعادة تلوح في الأفق البعيد
كلما اقتربنا ترانا نبتعد,
نمد الأيادي فلا نطولها
فوا تعباه ,فواأسفاه على هذه الحياة.
تشرق الشمس وتغيب ولكن لا شيء جديد,
الملل ,الكآبة ,التعاسة كلمات تسطر دفتر الأيام ,
بل هي أشد وطأة من الكلمات ....
هي في الواقع نيران تحرق القلوب,
سهام مسلطة على كل العقول...........
فيا عيوني لا تدمعي
فالدمع اليوم لن يفيد ,
لن يأتي بجديد , لن يغير الواقع المرير
أمسينا بتنا أم أصبحنا ,
حالنا في كل الأوقات وفي أي مكان لا يعاش.
حاولي ياعيوني أن لاتدمعي
فاليوم فاض بنا الكيل وزاد علينا الهم ومازال اليوم في أوله,
بوادر لا تبشر بخير وجوه لا يسر لها القلب
لم ينته اليوم بعد والألم فينا يشتد , والدموع لم يعد بها صبر
وما زلت أقول يا عيوني لا تدمعي , فما فائدة البكاء
هل سيعيد لقلبي الحزين السرور؟!
أم يعيد للعيون ذاك البريق؟!
أم هو راحة لأعصاب العيون.............
أوشك اليوم على الانتهاء , ولم يبن لحالنا ما نتمناه.
صفحة تطوى على ذاك اليوم عنوانها: < يزداد الأمر سوء>
وصفحة جديدة تفتح والسواد فيها يكثر
ولا ندري هل كل الصفحات مثل صفحة ذاك اليوم
أم أن هناك أمل أن نجد في دفتر الأيام عنوان يقول:
<أشرقت الشمس من جديد ,
والبريق يملأ العيون , والبسمة
على كل الشفاه والسرور دخل كل القلوب..........>
فيا عيوني لا تدمعي
لأن قلبي ينبؤني أن هذا العنوان قد يطول ولكنه موجود
فانتظري يا عيون اليوم المنشود
وإن شئت فادمعي فيه كيف تريدين
فإني لا أريد أن أرى فيهما إلا دموع الفرح ,
وإن استطعت فلا..,
افرحي من غير دموع ,
وسري البال أينما تكونين
وتذكري دائما يا عيوني أن لا تدمعي.......